المشاركات

عرض المشاركات من فبراير ٧, ٢٠١١

** قاعدة في مايخصص القرآن من المخصصات **

اعلم أخي القارئ الكريم أن هناك فرق بين النسخ والتخصيص في القرآن وهذا الفرق يكمن في أن النسخ هو : "إزالة الحكم الأول بالكلية" ولأن النسخ هو بيان الزمان الذي انتهى إليه العمل بالفرض المنسوخ وأما التخصيص فليس فيه ازالة للحكم بالكليه بل يزيلان بعض الحكم الأول وليس كله وليس فيه بيان الزمان الذي انتهى إلى العمل  . إذا عرفنا ذلك فاعلم أن القرآن إذا أتت اللفظة منه تعم ماتحتها هذا في قول الجمهور من أهل العلم  فقد ذكر الطبري صاحب التفسيرالمشهور  (جامع البيان في تأويل آي القرآن )  على أن السلف كانوا يرون أن حكم الله فيما أمر ونهى في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم على العموم الظاهر دون الخصوص الباطن .  إلى أن يأتي مايخصصها وقد مكي القيسي صاحب كتاب " الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه " إلى مالك وأصحابه , وهذا كله مالم يأتي مايخصصه فيحمل عليه والذي يخصص العام من لفظ القرآن ينقسم إلى أربعة أقسام : * الأول *  تخصيص القرآن بالقرآن :  هو أن يخصص الآية العامة آية أخرى وذلك مثل قوله تعالى : (ولاتنكحوا المشركات حتى يؤمن . . . ) آية 221من سورة البقره فقد خصصت بقوله تعالى