محمد بن ثنيان ( الجد الأكبر لعائلة الثنيان ) توثيق تاريخي

ــ مقدمة وتمهيد :

لاحظت عدة مرات وأنا أدخل إلى [موقع قبيلة سبيع الغلباء] و[موقع سبيع] الآخر أن عدة أشخاص يسألون عن قصة محمد بن ثنيان (الجد الأكبر لعائلة الثنيان ) المتواجده في ربوع القصيم وسائر مناطق المملكة ممن يرجع إلى ـ ثنيان بن ثامرالحسن العريني السبيعي . . . . .
كيف أتى إلى القصيم ؟ ومن أين أتى؟ وماهي قصته
محمد بن ثنيان ( أبوعائلة الثنيان) المنتشرة في القصيم بالذات في مدينة البدائع ورياض الخبراء والرس وفي مناطق أخرى من المملكة كالرياض وجدة والدمام وتبوك وحفر الباطن والمدينة النبويه فكتبت هذا التقرير شبه الكامل عن الجد الأكبر لنا أرجو من ذلك معرفته من قبل أفراد العائله ممن كان يجهل ذلك وكذلك معرفته من قبل الغير ممن يسأل عنه .

ــ نسبه الكامل :
[ محمد بن ثنيان بن ثامر بن داهم بن ثنيان بن موسى بن صامل بن شاكر بن خالد بن عطية بن مسعود بن جابر بن زند الحسن العريني السبيعي ] ويعود هذا النسب حسب الوثائق التاريخيه إلى عام 875هــ تقريباً .
ــ النزوح من الجنوب واستقرار العائلة في القصيم :
 بعد البحث من خلال الوثائق التاريخية منها وثيقة أعدتها العائلة بنفسها عن طريق أحد الباحثين ومنها وثيقة بحوزة الشيخ عبدالله بن صعب السبيعي المؤرخة جمادى الثاني عام 913 هجري كانت الهجرة من وادي رنية من الجد (ثنيان بن موسى ) عام 857 هجري تقريباً كما ورد ، وكانت (ديارهم الأولى) أي في النصف الثاني من القرن التاسع الهجري تقريباً بسبب حروب حدثت بين البيله (العرينات) وهي بطن من قبيلة سبيع وبين قبائل أخرى أكثر عدداً وتفرقوا أبناء عمهم في نجد خصوصاً في سدير والوشم وجنوب الرياض وأما ثنيان هذا الذي هو أبو العائلة المكونة من حوالي 3000 شخص تقريباً منتشرين في أنحاء المملكة ، وذهب إلى وادي رغيب أو رغبة القريب من العطار في سدير ومن ثم وافته المنيه قرب العطار وكان ىذلك عام 885 هجري تقريباً ، وقد ترك خلفه ولده داهم وكان مبرّزاً في عشيرته واشتهر بالكرم والشجاعه وعلو الهمة وحاول الحصول على الزعامة فنافسه فيها شاب من نفس القبيله فقتله وهرب خائفاً واحتمى بأخواله بني ثور وأبناء عمومته العرينات في العطار ، فأجاروه ودافعوا عنه وزوجوه وبقي عندهم حتى مات في حدود 930 من الهجرة تقريباً تاركاً خلفه ثلاث بنات وولدين هما " ثامر " و " شاكر " اللذين تزوجا من بنات زهري بن جراح بن سالم بن عتيق الثوري ، ومن ثم انتقلا معه الشيخ زهري الجراح من العطار إلى القصيم وإلى عنيزة بالتحديد وكان معهم عوائل كثيرة من العرينات وبني ثور ومن أبناء  " عيسى بن عرينة "  بالتحديد الذين يعود إليه نسب أكثر العرينات في هذا الوقت ، ومن ثم هاجموا أهل عنيزة وقتلوا زعيمها الذي يُدعى جهم بن صفوان الخالدي وأخرجوا بني خالد منها واحتلوها ، وقد قُتل في هذا الهجوم " شاكر بن داهم " عم الأسرة وجُرح شقيقه " ثامر " وبعد ذلك انتقل إلى " الضلفعه " بعيداً عن الصراعات وكان ذلك في عام 941 من الهجرة تقريباً ، ومن ثم حل بالمنطقة وباء عم البلاد وعم الجدب والقحط ومات في ذلك الوقت خلق كثير منهم الجدّ " ثامر" كما ورد ودفن في الضلفعه ، وعاش فيها الجد " ثنيان " أحد أبنائه الذي هو واحد من سبع أبناء وبنات  وكانت ذرية الجد " ثامر " مكونة من ثلاث بنات وأربعة أولاد منهم الجد " ثنيان " الذي توفي في الضلفعة أيضاً ودفن فيها وخلّف وراءه الجد " محمد "  والعمة " نصرة " والتي توفيت في الضلفعة وقد أوقفت فيها وقفاً  ، ومن ثم خرجت بعد ذلك ذرية " ثامر " رحمه الله تعالى من الضلفعه عموما وبني " ثنيان " في عام 1015 من الهجرة تقريباً ويتقدمهم في لك الجد " محمد بن ثنيان " . 
وقبل  وفاته بفترة ، كان له أخٌ اسمه " ثنيان " ذهب يحرس القمح بالليل في الجرين " البيدر" فأتاه لصوص في آخر الليل فاعتديا عليه وقتلوه وأخذوا جميع القمح ، وبعدها أصبح الجد " محمد "  لايملك المال ولا العضيد ، وضيقوا عليه من كان لهم حقوق ماليه عليه ، وعجز عن إرواء المزرعة والنخيل في الضلفعه ، فبدأت النخيل بالإصفرار ، ومن ثم قال قصيدته المشهوره : 
أمس الضحى أنا نطيت رأس مرقاب * وأحذرت عقبي مشرفين المراقيب . 
ثم إنه بعد ذلك ذهب مع العقيلات إلى الشام واستقر في حلب برفقة صديقه محمد الرواف ، وبعد فترة من البيع والشراء والعمل مع العقيلات اغتنى فرجع إلى القصيم ، وتوجه إلى أخواله ( العرانا ) في رياض الخبراء وتحديداً الذين يُسمون ( الحمادا ) وشاركوه بعد ذلك على بدع مزرعة ( الحميدية ) مناصفة ، نصفٌ له ، ونصفٌ لهم ولم يعُد إلى الضلفعة وهجرها وتزوج من أخواله ميثاء الحسن العريني رحمها الله ورزقه الله منها ابنيه ( ثويني وحجاج ) وبنات رحمهم الله تعالى أجمعين ، ثم اقتسموا المزرعة بعد ذلك حيث حيث صار له القسم الغربي منها ، وكانت نخيله تسمى " زماطات "  من حسنها ، وكان للجدة ميثاء رحمها الله وقفٌ من المزرعه وموقعه بجانب مصب الماء المسمّى بـــ " الزاء "  ، وكانت البئر تُروي المزرعتين وتوفي بعد ذلك وكانت وفاته رحمه الله  فيما بين 1240 إلى 1260 من الهجره . 
ومن ثم بعد ذلك قام أبناؤه ثويني وحجاج رحمهم الله باستئجار مزرعة شخص اسمه عائد التميمي في أعالي رياض الخبراء التي تسمى " العايديه "  وكان حجاج رحمه الله يشرف عليها ، ثم فكر أن يمتلك مزرعة هو وأخوه ثويني فبدأوا بحفر بئر لمزرعة سميت بعد ذلك بــ" فريجه " ، ثم بعد زراعتهم بفريجه أتى إليهم ابن أختهم ( العبيد ) ليشاركوه في حفر بئر مزرعة وزراعتها غرب مزرعة " فريجه " وسميت بعد ذلك بــ " عبيده " وفي يوم من الأيام تبادلوا نهم الحديث والمزاح فقال ابن أختهم - ابن عُبيد - : " وش تلقى ياخال عيالي وعيالك بينهم العصا بريال " أي : أن الشجار بين الأبناء محتمل وواقع بسبب هذه الشراكه ، فأسر العم حجاج رحمه الله هذا الكلام في نفسه وأخبر أخيه " ثويني " رحمه الله تعالى وبعد مدة فاوضه العم حجاج وثويني  رحمهم الله على شراء نصيبه ، فاشتروه منه ( بستين ريالاً ) وذلك حسب وثيقة مكتوبة في ذلك ، وبعد ذلك حفروا بئراً أخرى شمال " عبيده " وسموها : " الرفيعه " . 
وبعد أن كبُر أبناء حجاج وثويني تم قسمة الأملاك ، فصار من نصيب حجاج مزرعة " فريجه " ومن نصيب ثويني مزرعة " الحميدية " ومزرعة " العُلوّه " التي كان اسمها في السابق " عُبيده والرفيعه " وذلك حسب ماورد في الوثيقة التي سينشر لها صورة فيما بعد . 
ثم إن ثويني أوقف قبل وفاته " العلوه " بأعمال بر وأخيه حجاج أوقف " فريجه " بأعمال بر .  

وختاما هذه قصيدة للجد الأكبر" محمد بن ثنيان "  قالها بعدما اصفر النخيل الذي يملكه في الضلفعة وغلبه الدين وهو من أسباب توجهه مع العقيلات إلى الشام وكا ذلك قبل العام 1240 هجري تقديباً  :

أمس الضحى نطيت أنا راس مرقاب * واحذرت عقبي مشرفين المراقيب

مير ياخال سم ولنا بعض الأسبــــاب * وانحر بنا يمة ديار الأجانيــــــب

يامل قلب يلتوي ليــــــــــــــة الــداب * خص الى شاف الجفا عقب ترحيب

لاصار لك بالسوق طالـب وطـــلاب * الغربه أشوى من وجه الطـــــلاليب

ونيت ونة من تــداوى ولاطـــــــاب * متخبثٍ عقب الدواء فارق الطيــب

أو ونة اللـــــــــــي حــاذفينه بدباب * أهله بعيــــــد وافختوه المناجـــيب

أو ونة عليل صاخــي عنه جــــذاب * ضرسه عميق وأفردنه الكـــلاليب

أبكي على دار لنـــا دار الأحبـــــاب * دار الكرم والطيب دار الأصاحيب

كم واحد دش المخاطــــر ولا هـاب * يجفي دياره والأهل والمعــــــازيب

من شوفتي للشقر زينات الأهـــــداب * صفرٍ قلوبه قلت فاركن الطــــــيب

من عقب ماهي للثمر تطرب اطراب * ومعد لها بيطار حضر بتركـــيب

لاشفت نجمين مع الصبح غيــــّاب * مع طلعة "سهيل" مسيبين المراطيب

مقيضنا عشر من الهجن شيّــــاب * شيب الكلا مع ســـــــوج المحاقيب

تلقى ذلولي بينهن تقل مـرعـــــاب * تاطا على خط الوطا كـــــانها الذيب

توها رباع مابعد شق له نــــــــاب * مذعورة نسوقهـــــــــــــــا بالعراقيب

هم ويش لو زعلن ترفات الأسباب * اللي يخلــطن الشمطري مع الطيب

يامشيتي معهن بالعمر لــــو شـاب * أحب وأحلى من عــــنود الرعابيب

إليا قل مابالكف راسي نزع شـاب * لقيت كثر المال يستر من العـــيب

هذي حلوم قلتها عقب مرقـــــاب * من غيركم ياعقيل يوفي المطاليب

يالله يا مولاي يارب الأربــــــاب * ياقاضي الحاجات للعبـــد وأنـــيب

ياقابل التوبه من العبد الي تـــــاب * ياواسع الغفران ياعـــالم الغــــيب

وصلاة ربي مابدا نجم او غــــاب * على النبي اللي نفا الشــك والريب

هذا ماتيسر جمعه في هذه العجاله من قصيدة الجد ويقال أن القصيده تبلغ المائة بيت ولكن هذا ماتم حفظه منها وجمعه واثباته وبالله التوفيق .
ــ من يلتقي مع الثنيان بنسبها :
عائلة اللحيدان والسويلم والسيف ومما قيل : أن ((لحيدان وسويلم وسيف)) إخوة لثنيان كما ذكر بعض كبار السن  أبو الجد الأكبر لعائلة الثنيان المعروفه ، وقد روي ذلك عن أحد كبار السن مما له دراية وجمع بما يخص نسب العائلة ، ومما عُرف أيضاً أن عائلة الدويش والضويحي في الزلفي يلتقون مع عائلة الثنيان  في نسبهم ومن الأسر القريبه لأسرة الثنيان الربيعان في الشيحية والضلفعه وكذلك الحواس  فيها والغانم في الشيحية واللسيب  والصقير في البدائع ورياض الخبراء والعمير في البكيريه وكذلك من يحمل اسم الفخذ وهم (العريني ) مع مراعاة أن جد العريني المتواجدين في كل من الهلالية والبدائع والبكيرية والخبراء ورياض الخبراء هو عقل بن فدغوش وهو بعيد بعض الشيء عن " ثنيان بن موسى "  ، ومن الأسر أيضاً السويلم والدخيل الله والخضير والمقوشي والمحسن في البكيرية والسيف والراشد في العطار والفارس في نعام والرياض والعيسى والرميح في الوشم والناجم في سدير والرميح في العطار أيضاً والمهيزع في حائل مع العلم أن هناك أسر لاتحضرنا الآن  والله أعلم .