سطور عن النصرانيه . .

من الكتب التي تحدثت  عن الديانة النصرانيه كتاب (الفصل في الملل والأهواء والنحل) للإمام  أبي محمد علي بن أحمد بن حزم الظاهري المذهب ـ هداه الله ـ ولعلنا نقف مع النصرانية في بعض جوانبها في هذا الكتاب .  .   . 
يقول ابن حزم في الجزء الأول من هذا الكتاب في فصل ( الكلام على النصارى) :
[ النصارى وإن كانوا أهل كتاب ويقرون بنبوة بعض الأنبياء عليهم الاسلام فإن جماهيرهم وفرقهم لايقرون بالتوحيد مجرداً بل يقولون بالتثليث فهذا مكان الكلام عليهم .  .  ] إلخ .
ثم يقول : [ والنصارى فرق منهم أصحاب " آريوس " وكان قسيساً بالإسكندريه ومن قوله التوحيد المجرد وأن عيسى عليه السلام عبد مخلوق وأنه كلمة الله تعالى التي بها خلق السماوات في وكان في زمن قسطنطين الأول الذي بنى القسطنطينيه وأول من تنصر من ملوك الروم وكان على مذهب آريوس هذا , ومنهم أيضاً بولس الشمشاطي وكان بطريركاً بأنطاكيه قبل ظهور النصرانية وكان قوله التوحيد المجرد الصحيح وأن عيسى عبدالله ورسوله كأحد الأنبياء عليهم السلام خلقه الله تعالى في بطن مريم من غير ذكر وأنه انسان لاإلهية فيه وكان يقول لاأدري ماالكلمة ولاروح القدس , وكان منهم أصحاب مقدونيوس وكان بطريركاً في القسطنطينيه بعد ظهور النصرانية أيام قسطنطين بن قسطنطين باني القسطنطينيه وكان هذا الملك "آريوسياً" كاتبه , وكان من قول مقدونيوس هذا التوحيد المجرد وأن عيسى عبد مخلوق انسان نبي رسول الله كسائر الأنبياء عليهم السلام وأن عيسى هو روح القدس وكلمة الله عز وجل وأن روح القدس والكلمة مخلوقان خلق الله كل ذلك , ومنهم البربرانيه : وهم يقولون أن عيسى وأمه إلهان من دون الله عز وجل وهذه الفرقة قد بادت وعمدتهم اليوم ثلاث فرق فأعظمها : 

* (فرقة الملكانية) وهي مذهب جميع ملوك النصارى حيث كانوا حاشا الحبشة والنوبه ومذهب عامة أهل كل مملكة للنصارى ومذهب نصارى افريقية وصقلية والأندلس وجمهور الشام وقولهم : أن الله عبارة عن ثلاثة أشياء أب وابن وروح القدس كلها لم تزل وأن عيسى عليه السلام إله تام كله وإنسان تام كله , ليس أحدهما غير الآخر , وأن الإنسان منه هو الذي صُلب وقتل , وأن الإله منه لم ينله شيٌ من ذلك وأن مريم ولدت الإله والإنسان وأنهما معاً شيءٌ واحد ابن الله تعالى الله عن كفرهم .
* وقالت (النسطوريه) مثل ذلك سواء بسواء إلا أنهم قالوا إن مريم ـ عليها السلام  تلد الإله وإنما ولدت الإنسان وأن الله تعالى لم يلد الإنسان وإنما ولد الإله ـ تعالى الله عن كفرهم ـ وهذه الفرقة غالبة على الموصل والعراق وفارس وخراسان وهم منسوبون إلى نسطور وكان بطريركاً بالقسطنطينسه .
* وقالت (اليعقوبية) أن المسيح هو الله تعالى نفسه وأن الله ـ تعالى عن عظيم كفرهم ـ مات وصُلب وقتل وأن العالن بقي ثلاثة أيام بلا مدبر والفلك بلا مدبر ثم قام ورجع كما كان وإن الله تعالى عاد محدثاً وأن المحدث عاد قديماً وأنه تعالى هو كان في بطن مريم محمولاً به وهم في أعمال مصر وجميع النوبة وجميع الحبشة وملوك الأمتين المذكورتين .

النصارى في بلاد الإسلام :
يوجد من النصارى من هو متعايشٌ مع المسلمين في بلادهم وخصوصاً في بلاد الشام كسوريا والأردن ولبنان وفلسطين والعراق ومصر بل يوجد في داخل السعودية نصارى من جاليات وافده ومما سمعته واستشنعته خبراً لايبشر بخير في دولة خليجية سمح أميرها بفتح كنيسة ومعبد للنصارى في بلده وهي دولة (قطر) وقد سمعنا وقرأنا أنه أعطاهم أرضاً من عنده لكي يقيموا عليها كنيستهم فنعوذ بالله من الخذلان .

كنيسة للنصارى في الدوحة ــ قطرــ
فأين هؤلاء من قوله صلى الله عليه وسلم : (أخرجوا اليهود والنصارى من جزيرة العرب)
ــ مراتب عبادهم حسب العصر الراهن :
تنقسم مراتب النصارى حسب أهميتهم عندهم إلى قرابة أربع مناصب هي كالتالي :
1ـ الكاهن : وبالإنجليزيه the briset وهو العامل في الكنيسة والخادم لها يكال إليه تنظيف الكنيسة والعمل على شؤونها .

2ـ القسيس : وبالإنجليزيه the bishop وهو المدير العام للكنيسة والذي يتلقى الأوامر من الأسقف الذي فوقه منزلة بالتفيذ فيما يستجد من أمر .

3ـ الأسقف : وبالإنجليزيه the cardinalوهو بمثابة الوزير بالنسبة للملك فهو نائب الرأس الأكبر وهو قيّم على من تحته من القساوسه .

4ـ البابا وهو العمدة على جميع طبقات النصارى عامة وبالإنجليزية the pope ويسمي بهذا الإسم ـ أقصد "بوب "pope ـ الإنجليز والأمريكان ويفتخرون به كثيراً حتى يربون أولادهم على الإفتخار والتنافس لنيل هذا المنصب ومن المعاصرين في هذا الوقت من البابوات (البابا بنديكتوس السادس عشر) الذي يقبع في الفاتيكان في شبه الجزيرة الإيطاليه وكان ألماني الجنسيه ومنهم أيضاً برثلماوس الأول في القسطنطينية (اسطنبول حالياً ) وهو من ضمن الجالية اليونانية التي تقيم في تركيا حالياً

وهذا جوابٌ من مسؤول رفيع في أحد المواقع الإلكترونية لسؤال قمت بترجمته لإجابة وهو :
ــ مالفرق بين الكاهن والقسيس والأسقف والكاردينال ؟ وهو من موقع answers.com الإنجليزي :

A village priest has no real power beyond his little bit of his church. A bishop has much more power over the priest, but not as much as a cardinal. To put it in a business way. The priest is the worker, the bishop is a manager, the cardinal is a Vice president of the company, and the Pope is the CEO                       

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

محمد بن ثنيان ( الجد الأكبر لعائلة الثنيان ) توثيق تاريخي

أحاديث لايعرفها الكثير من الناس

ماهو شاهين ؟ ؟ الحاسب العملاق shaheen super computer