قصيدة الرد على شاتم الرسول ببليغ القول المسلول
ألا أمــــة الإسلام أنعـى عزائيا * فقد نصبوا للحق قـــولاً معــاديـا
أرادوا له بين الديانات طمســهُ * وشتمُ الرســولِ عـِـزُّنا المتــأتيـا
فلطّــخ قــــردٌ من يهود دناءة * رذائلــــــــهُ مستكبراً متعــــاليـا
بقــدر رســـول الله ـ عز وجاهة ـ * أراد لـــرمز الدين ذلاً مُــــواتيـا
وقام علــى مِنــواله مــــن كلابه * وممن له كانوا بود مُــوالـيـاً
من أذناب أمريكا ومن هو تابعٌ * وممن فرى من أكذب القولِ عاتيا
وصوفُ لئامٍ قبّح الله سعيهــا * وقـــد برئت ممن يقــــول تجنّيـــا
فلو حينها أن قُدّر القــولُ نَسمــةً * لصــبت عليه اللعن صباً تواليا
أولئك لم يسلــم من الشرّ خلُّهُمْ * فكيف بباقي الخلق قـولاً مجليّا
وقد كان في وصف الإله بفرية * وقولُ : فقـيرٌ ظــــاهرٌ لنا باديا
كذا سبُّ موسى والمسيحَ بن مريم * فقد أقذعوا في شتمه والمخازيا
وداوود أيضــــاً وابن داوود مثـله * فقد وُصفوا وصفاً قبحياً وطاغيا
ونوحاً أبوهم ثم هـــارون دبروا * من الكيد والأوصاف زوراً تعلّيا
كذلك في بعض الأناجيـل أوغلوا * بعرض نبي الله لوطـــــــاً تعديّاً
فهل بعد هذا بعضنا قد يؤمـــلُ * من الكلب والخنزير عذراً مُراضياً
فلا كان ودٌّ بعد ذاك وصحبة * ولا نرتضي من قد يراضي الأعاديا
ولا قد تهنّوا في حياةٍ وقولُــهم * تخرُّ لــه الأفلاكُ منــــه تبريــّـــــا
فإني ونفســي منهــــم متبرئ ٌ * وأدعوا الإله أن يحقّق رجـــائيا
بأن يمحُ ماكان من الذنب منة * وأن يرفع الرايات للدين عاليا
فكم نحن فـــــرّطنا بحق نبينا * فهاتوا الدواءَ عــاجلاً والمداويـا
فداك أبي والعالمـين وصحبتي * رسولَ الهدى بالحق كنت موصّيا
وأهلي ومالي والقـــرابةُ كلهم * يكونون طرّاً للحـــــبيب مُفـــاديا
فهل أنت راضٍ يارسول البرية * ولـو سَطّرت تلك الحروف دمائيا
ولو دُبّرت في كل دارٍ مكيدةٌ * ولو أُجريت ملء البحــار دموعيا
ولو أوغلوا في القتل حقداً ونقمة * ولو أُزهقت لله والـرسلُ نفسيا
فهذا قليل في الإلــه ورسله * وإني لهم أسعـــــى بحق تفانيــــا
فهذا قليل في الإلــه ورسله * وإني لهم أسعـــــى بحق تفانيــــا
فصلوا على خير الأنام محمد * دواماً بـــلاعـدّ وفــــــاءً ووافيــا
تدوم ُ صلاةٌ مع سلام ورحمة * من الحي ربي للفضـائل مُسديا
صلاة إلى يوم المعاد وبعـده ِ * ومع كل هذا لـــم أُوفّ ثنـــــائيا
تعليقات
إرسال تعليق