عن الأضرحة والقبورية في العالم الإسلامي .
بعد الحمد والثناء على الرب والصلاة والسلام على النبي والصحب أقول :
إن قضية الشرك وتكاثر الأضرحة في كثير من دول العالم الإسلامي تستدعي صحوة إسلامية تحتاج وقوفاً من الجمهور والحكومات لصد هؤلاء المبطلين الذين يريدون للأمة الإسلامية بشكل عام الذل والتبعية وهز معتقداتها ومبادئها من الداخل وقلما يمضي شهر أو أسبوع إلا ويخرج لنا في بعض الدول التي تنسب للإسلام ضريحاً جديداً وثم ينتشر بين عوام الناس والجهلة منهم مالهذا الضريح من مزية وفضل ومنات وهبات وأن له قدرات خاصة في دفع البلاء وكشف الأمراض وإزالة الهموم وكشف الغموم إلى غير ذلك مما لاينبغي إلا لله تعالى , وينفي ذلك العقل ولا يقره أحد ممن سلمت فطرته وحسن طبعه .
وقد ضاقت النفس مما شاهدته في بعض الدول العربية ومنها دولة (عمان) الشقيقة وخصوصاً في مدينة صلاله وذلك عندما رأيت فيها بعض الأضرحة ورأيت من يطوف بها ويدعو عندها ويصلي حولها ويتبرك بها
صورة لأحد الأضرحة في عمان
وللضريح حارس يحميه ويقوم عليه موكل بهذا الضريح من الدولة ومن هذه الأضرحة التي رأيت :
[1] ضريح مزعوم للنبي أيوب عليه السلام .
[2] ضريح يزعمون أنه لابن عريبه .
[3]وضريح هود بن عامر فيما يزعمون .
[4] ضريح لرجل يقال له جنيد .
[5] ضريح يزعمون أنه للنبي عمران ــ هكذا يقولون ــ ولم يرد في السنة أن عمران عليه من الله المغفرة والرحمة أنه نبي وأنا بحثت في تفسير الطبري فلم يذكر أنه نبي إلا الحسن وقتادة رضي عنهما وأكثر التفاسير لم تبين ذلك ولكن نقول مع من قال أنه نبي ــ ولعل هذا القول أصوب ــ وذلك أن الله لايصطفي إلا من ذرية نبي والله أعلم وأحكم .
ورد في تفسير الطبري ج 3 ص233عن قتادة السدوسي رضي الله عنه وهوتلميذ ابن عباس رضي الله عنهما حيث أن أبو جعفر الطبري نقل عنه بالسند عند قوله :( إن الله اصطفى آدم ونوحاً وآل ابراهيم وآل عمران على العالمين ) قال قتادة رضي الله عنه :
" رجلان نبيان اصطفاهما الله على العالمين "
وقال الحسن رضي الله عنه : " فضلهم الله على العالمين بالنبوة على الناس كلهم , كانوا هم الأنبياء الأتقياء المصطفين لربهم " .
وبغض النظر عن كونه نبي أو ليس كذلك , المهم في الأمر مشكلة وجود الضريح الذي أفسد عقائد الناس في كل زمان ومكان وهدم الدين ونقاء العقيدة وصار قلوب هؤلاء المتطفلة من العوام الجهلة ممن هم عباد للقبور وليس لمدبر الأمور سبحانه , صاروا متعلقين بحفر وصخور وتفكير وشعور لم يقره الشرع ويرتضيه بل توعد عليه بأعظم الآفات والشرور وإليك بعض الصور عن بعض الأضرحة في الدول العربية والإسلاميه :
ضريح الصحابي عقبة بن نافع في الجزائر
ولا شك أن مثل هذه الأضرحة مما نهى الله عنه ورسوله صلى الله عليه وسلم , قال صلى الله عليه وسلم :(لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ) يقول ذلك يحذر ماصنعوا وهذا الفعل من الشرك والشرك حُذر منه مشركي مكة في القرن الفضيل وقت مبعث النبي صلى الله عليه وسلم قال جل جلاله على لسان المشركين :
(مانعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى إن الله يحكم بينهم فيما هم فيه يختلفون * إن الله لايهدي من هو كاذب كفار)
ومن السنة من يرد هذا الأمر الشنيع وهو حديث أبي الهياج الأسدي قال : قال لي علي بن أبي طالب رضي الله عنه : " ألا أبعثك على مابعثني به رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لاتدع تمثالاً إلا طمسته ولا قبراً مشرفاً إلا سويته " والحديث في صحيح مسلم , والأمر كما أسلفت يستدعي اجتماعاً على الحق ونصرة للدين من كل فرد من الأمة حتى يعبد الله في الأرض ولا يعبد معه غيره وبالله التوفيق والسلام عليكم ورحمة الله .
إن قضية الشرك وتكاثر الأضرحة في كثير من دول العالم الإسلامي تستدعي صحوة إسلامية تحتاج وقوفاً من الجمهور والحكومات لصد هؤلاء المبطلين الذين يريدون للأمة الإسلامية بشكل عام الذل والتبعية وهز معتقداتها ومبادئها من الداخل وقلما يمضي شهر أو أسبوع إلا ويخرج لنا في بعض الدول التي تنسب للإسلام ضريحاً جديداً وثم ينتشر بين عوام الناس والجهلة منهم مالهذا الضريح من مزية وفضل ومنات وهبات وأن له قدرات خاصة في دفع البلاء وكشف الأمراض وإزالة الهموم وكشف الغموم إلى غير ذلك مما لاينبغي إلا لله تعالى , وينفي ذلك العقل ولا يقره أحد ممن سلمت فطرته وحسن طبعه .
وقد ضاقت النفس مما شاهدته في بعض الدول العربية ومنها دولة (عمان) الشقيقة وخصوصاً في مدينة صلاله وذلك عندما رأيت فيها بعض الأضرحة ورأيت من يطوف بها ويدعو عندها ويصلي حولها ويتبرك بها
وللضريح حارس يحميه ويقوم عليه موكل بهذا الضريح من الدولة ومن هذه الأضرحة التي رأيت :
[1] ضريح مزعوم للنبي أيوب عليه السلام .
[2] ضريح يزعمون أنه لابن عريبه .
[3]وضريح هود بن عامر فيما يزعمون .
[4] ضريح لرجل يقال له جنيد .
[5] ضريح يزعمون أنه للنبي عمران ــ هكذا يقولون ــ ولم يرد في السنة أن عمران عليه من الله المغفرة والرحمة أنه نبي وأنا بحثت في تفسير الطبري فلم يذكر أنه نبي إلا الحسن وقتادة رضي عنهما وأكثر التفاسير لم تبين ذلك ولكن نقول مع من قال أنه نبي ــ ولعل هذا القول أصوب ــ وذلك أن الله لايصطفي إلا من ذرية نبي والله أعلم وأحكم .
ورد في تفسير الطبري ج 3 ص233عن قتادة السدوسي رضي الله عنه وهوتلميذ ابن عباس رضي الله عنهما حيث أن أبو جعفر الطبري نقل عنه بالسند عند قوله :( إن الله اصطفى آدم ونوحاً وآل ابراهيم وآل عمران على العالمين ) قال قتادة رضي الله عنه :
" رجلان نبيان اصطفاهما الله على العالمين "
وقال الحسن رضي الله عنه : " فضلهم الله على العالمين بالنبوة على الناس كلهم , كانوا هم الأنبياء الأتقياء المصطفين لربهم " .
وبغض النظر عن كونه نبي أو ليس كذلك , المهم في الأمر مشكلة وجود الضريح الذي أفسد عقائد الناس في كل زمان ومكان وهدم الدين ونقاء العقيدة وصار قلوب هؤلاء المتطفلة من العوام الجهلة ممن هم عباد للقبور وليس لمدبر الأمور سبحانه , صاروا متعلقين بحفر وصخور وتفكير وشعور لم يقره الشرع ويرتضيه بل توعد عليه بأعظم الآفات والشرور وإليك بعض الصور عن بعض الأضرحة في الدول العربية والإسلاميه :
قبر نبي الله شعيب عليه السلام المزعوم في الأردن
ضريح عمار بن ياسر ومعى أويس القرني في سوريا كما يزعمون
ولا شك أن مثل هذه الأضرحة مما نهى الله عنه ورسوله صلى الله عليه وسلم , قال صلى الله عليه وسلم :(لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ) يقول ذلك يحذر ماصنعوا وهذا الفعل من الشرك والشرك حُذر منه مشركي مكة في القرن الفضيل وقت مبعث النبي صلى الله عليه وسلم قال جل جلاله على لسان المشركين :
ومن السنة من يرد هذا الأمر الشنيع وهو حديث أبي الهياج الأسدي قال : قال لي علي بن أبي طالب رضي الله عنه : " ألا أبعثك على مابعثني به رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لاتدع تمثالاً إلا طمسته ولا قبراً مشرفاً إلا سويته " والحديث في صحيح مسلم , والأمر كما أسلفت يستدعي اجتماعاً على الحق ونصرة للدين من كل فرد من الأمة حتى يعبد الله في الأرض ولا يعبد معه غيره وبالله التوفيق والسلام عليكم ورحمة الله .
تعليقات
إرسال تعليق