مرثية قديمة للفارس الفذ **[[ زياد بن ابراهيم الثنيان ]]**

زياد الثنيان ــ رحمه الله ــ شاب من الذين استقاموا على طاعة الله عزوجل قبيل استشهاده بحوالي سنتين ونصف تقريباً ــ نحسبه كذلك والله حسيبه ولا نزكي على الله أحداً ــ وعندما التزم حُبِّب إليه سماع الأناشيد الحماسية عن الجهاد كثيراً وأصبح يسمعها صباح مساء مع سماعه للمحاضرات , وكان من نتيجة هذه الأناشيد الحماسيه أن فكر بالجهاد كثيراً وحُببت له الشهاده وأصبح هذا الأمر يدور في ذهنه كلما جاء وراح وأقبل ليل وأدبر نهار حتى عزم على مهمته التي لامناص عنها بتقدير الله له ذلك وهي ذهابه إلى العراق وجهاده ضد الإحتلال الأمريكي الظالم اللعين للعراق ولعله استشهد هناك بعد ذهابه بخمسة أيام تقريباً وكتبت هذه المرثية الحزينة أنعى بها هذا البطل الذي قُدر له أن يستشهد في الموصل بالعراق بعد مواجهة عسكرية بين جند الإسلام وجند العدو وكان كتابة هذه القصيدة في يوم الإثنين ليلة الثلاثاء 15/4/1426هــ أقول فيها :



دهـــــــــانا الخطب في كل البـلاد * وصـــار الكرب حقاً بازديــادِ
أحـــــــــقاً مايقول لنــــــــا رفاقٌ * أزاد البـــؤس وانعثرت جوادي 
فهل تلك المصائب فينا خـــــــيراً * فأرجو أن يزيد بها اجتهادي 
أتلك هي المقـــــــــادر قد تجلت * وأضحى ذاكم خبر البــــــــلاد  
أووري في التراب هناك حـــــــقاً * بأرض الموصل الكبرى ينادي
فحياكم وبـــــارك في جهــــودي * بلاد الرافدين بها مـــــــرادي
أقطِّف ذا الرؤوس من النصارى * وقلبي راسخٌ والدين زادي
فلا صبح يطيب لهم وحتــــــــماً * سأُعـــمل فيهم كل العــتادِ
سأقلب عزهم قهـــــــــراً ونـاراً  * يطيــب لمثلك مُرُّ العـــنادِ
وقد وصيت بالتقوى نفوســــــاً  * وصيتك شائعٌ في كل وادِ
فهل نلحق بكم عما قــــــريب ٍ  * أظن رؤوسنا فوق الوسادِ
فخيبة عزنا تمـــــــــت وطمـت * متى العز الذي يجلو فؤادي ؟
جريح الحرب مشفيٌ ولكـــــــن * جريح الدين في ضنك مُبادِ
أتهدي نفسك الرب الكريــــــــم * أصبت القول والرأي السدادِ
تركت الصحب والخلان طوعاً * جزاك الله في يوم الحصادِ
تريد شهادةً في عزّ نفــــــــسٍ  * فأنت الآن مقـــــــدام قيادي
تمنى النـــــاس مانلــــــت بـجدٍ * جوادك كان قد سبق الجيادِ
فبختك ثم بختك مايُجــــــــارى * شفيعاً عند خلاق العـــــبادِ
ركبت الجو فيها ماتبالــــــــــي * سأقلب فرحهم فيها نكـــــادِ
فرحمة ربي الكبرى عليــــــك * تحف الروح في زمن المعادِ
فقد كبَّدت للأعداء شــــــــــــراً * وقطَّعت القلوب مع الكبــــادِ
غدوت تناضل من أجل مـجدٍ  * جعلت بياضهم فيها ســــوادِ
نفـرت مجاهداً للشـــــرع درعٌ * وبعت الذل في وقت الكسادِ
فلا نامت عيونٌ في فـــــراش *مادام الدين في ذلٍّ مقــــــــادِ
كأن كل مظلمة وقــــــــــطر ٍ * تناديكم فحي على الجــــهادِ
ختاماً أسأل المولى رجـــــــاءً * عليه في مصيبتي اعتمادي
بأن يرحم كريماً  فينا شهمـــاً * فقد كان شريكاً في الــــودادِ
خلوقٌ فهو ضحاك الثنـــــــايا * زيادُ السعد ماخاب زيـــــادِ
فضائل لاتُعدُ وقد تُعَـــــــــــدُّ * أمورٌ مالــها فينا اعتـــــدادِ
صلاة الرب تتلوها جميـــــعاً *على المبعوث بالدين الرشادِ
محمداً الأمين ثناء ربــــــــي * عليه دائماً رغم الأعـــادي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

محمد بن ثنيان ( الجد الأكبر لعائلة الثنيان ) توثيق تاريخي

أحاديث لايعرفها الكثير من الناس

ماهو شاهين ؟ ؟ الحاسب العملاق shaheen super computer