قصيدة أسف واعتذار وندب لأهل الشام الأخيار ، ، .

 الحمد لله العزيز الجبار القاهر الغفار مكور النهار على الليل ومكور الليل على النهار جعل العاقبة لأهل التقوى والأخيار وأمهل الفجرة الكفار أهل الغدر الأشرار حتى يجتثهم باقتدار في عزة وجبروت واصرار ويحلهم دار البوار والصلاة والسلام على النبي المختار صاحب الهدي القويم والآثار وعلى آله الأطهار الأبرار وصحابته أهل الوفاء والإيثار من المهاجرين والأنصار من كتب الله لهم عقبى الدار وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم القرار , أما بعد :
هذه رسالة أسف واعتذار ورسالة شجب واستنكار ورسالة حث ومثابرة لجمع من الصحوة في شام الإفتخار .  .   .    .
رسالة اعتذار عن تقصيرنا وتوانينا وتخاذلنا وتجافينا عن نصرة اخواننا لقلة يقيننا وايماننا وحبنا للدنيا وجعلها الأمل والمنيه في العز ولا عز بها ولا رفعة إلا بهجرها ولا فخر إلا بنحرها . . . ورسالة شجب واستنكار ودعاء بالويل والثبور على الفاجر المغرور وأعوانه بشار الفأر قطع الله أيديهم وشلها وألحق الرؤوس والأجساد بها  ودحر بغيها وخيب سعيها ومزّق مجدها وفرق جمعها وأرانا الرب فيهم النكال قبل الموت وقبل فوات الفوت . . . . ورسالة حث ومثابرة وندب ومصابره نبعث بها لإخواننا هناك ونقول لهم : الحراك الحراك . . لسقوط النظام الأفاك . . في وسط الشباك . . قبل أن يستفحل الأمر . . ويحمر الجمر . . حتى يحلو المر . . وينجلي المكر . . ياقادة الخير والفكر فهاكم الرسالة في قالب الشعر لا النثر . . . .
فعسى أن تجلو الخاطر النعسان وتنبه الغافل اليقظان وتكسر القيد عن الحيران      


ألا عذراً لأهل الشام عذراً  * ألا عفواً ألا أسفاً وصبرا
ألا ليت المشاعر تستجيبُ  * لمن يدعو لكم سرّاً وجهرا
  ألا قد هان في دنياي عيشي* وقد ذاب الشعور فصار قهراً
ألا العذر الذي قد يستجــير * بصاحبه فيرضيكم ويبرأ
ألا القدر الذي يسعى لنصرٍ * فينصركم ألا يارب مكرا
ألا يارب أدعوكَ دعــــــاءً * ألا ياحيّ نصرك ثم نصرا
ألا جنداً ألا جيشاً ومسرى  * ألا قذفاً ألا رمياً ودحرا
ألا ضرباً ألا رجماً وشــرا * ألا قتلاً ألا سفكاً ونحرا
ألا يامسلمون بكـــــــل وادٍ * فدون القتل أفلاذ وأسرى
فقد عجت بلاد الشام داري * فياقومي بها غوثاً وبِرّا
فسوموا ذلك العلوي سوماً  * أذيقوه من الطعنات مرّا
أبيدوه أزيلوه بعــــــــــزمٍ  * ألا جروه فوق النار جرا 
وأعوان له قدموا بـــخزي * كمثل الكلب خلف الكلب غدرا
وإن الكلب ذو ودّ وفيّ * وهم لم يحفظوا شيماً وقدرا 
فحاشا أن نداهن للكلاب * تدوس بدارنا بغياً وكفرا
فلا لومٌ لمن ينفي الكلاب * ولا صبرٌ إذا الكفر استشرّا 
ولانرضى المهانة والمخازي * ولا نرضى الهوان لنا مقرّا 
فإن تك يارفيق الدرب شهماً * فدونك  من ثناء الناس شكرا  
وإن تكُ من صفوف اليائسين * فمت ذلّا ومت كمداً وصفرا
فلا يرجى لعزك بعد عـــــــزٌ  * ولا تُرجى الديانة إلا نزرا
ولا يبكي الزمان على أناس * أقاموا الدين بالشهوات حصرا
وإن الله سوف يُقيم دينــــــــاً * بخير منكم بالنور أحرا 
ألا ياشام قد كنت مناراً * وصار الشام للأبصار درّا  
ألا قوموا قيام البـــــاطشين * بأهل البغي أهل الزور نكرا 
فقد بارت بلادكم برجــــــزٍ * فشبراً طهروها ثم شبرا
فإن يديكم فخر الأيــــادي  * إذا أنتم أردتم قط أمرا
بمثل الرب لن تجدوا ظهيرا* فكم يُسرٌ تراوح واستقرّا 
وكم حاز الصبور كثير جاهٍ * وكم خار الذليل فليس يجرأ 
وكم طلب المثابر رأس أمرٍ * فحاز الأمر ميسوراً وسُرّا 
فإما العيش في كنف المعالي * وإما الموت في عزّ وبشرا 
صبرتم إذ يكاد الصبر يقضي * له نحباً فيدفن ثم يورى 
فيالوذ العباد بكل ثغــــــــــر * ولوذ الخائف الوجلان طُرّا 
فأنت المستجار بكل كربٍ  * إذا ما الجرح بالمكروب أزرا 
وأنت المستغاث لمن ينادي * ألا يامنجدي دنيا وأخرى 
ألا صب العذاب على نظامٍ * ومن قطع السبيل إليك جبرا 
ومن آذى عبادك في بلاد ٍ  * مباركة وفيها الخير تترا 
فقد سام العباد بغــــير ذنبٍ * جنود الغادر الأفاك أشْرا 
سوى أن شيّدوا فيها بصـــــلح ٍ * وإصلاح وهم ردوه جَورا 
فهل في عقل ذاك العار عقلٌ * أم العقل المؤمل صار سُكرا
وهل من قائد يفري بشعبٍ * أطاعوه من الأزمان دهرا
وقد صبروا على طغياه فيهم * سنيناً أحصيت شهراً فشهرا
فلا أبقى الإله له بقــــــــايا * ولا في الأرض والأوطان ذكرا  
ولا كانت له فيها ذراعٌ * سوى أن يجعلوا للقرد قبرا 
فهل أنتم يقيناً قد علمتم * فلا تبقوا لذي الطاغوت عذرا 
ولا للغاصبين الحكم فيها * ومن نالوا على الإفساد أجرا 
فإني فيكم صرْخاً أنادي * ألا دكوهم فردا وعشرا 
أزيحوا الباطل المزهوق غصباً * فإن النفس والأرواح حرّى
فقد أعيا الكلام وفيه بوحٌ * وخلجات النفوس تمور موراً 
وأدعو ربي المولى ختاماً * بأن للشر والإجرام يدرأ
ومن بعد على الهادي صلاةٌ * أزكيها من النقصان تعرا
ومن كانوا له آلاً وصحباً * ومن بالعلم والآيات أثرا
فتلك قصيدة للعز قامت * وذاك الشعر بالعلياء أغرا
وليس القصد في إذكاء نارٍ * ولكن رد شرٍّ قد تجرأ . 

وبالله التوفيق والسداد وعليه القصد والإعتماد , , ,  .

تعليقات

  1. السلام عليكم ورحمة الله
    الاستاذ ايوب حياك الله
    اشهد أنك قد كتبت شعرك بلسان حال اهل الشام
    فأنصفت اهل الحق من الاحرار والشرفاء أنصفتهم من اهل الباطل من عصابات الاسد وشبيحته
    فلك الشكر مني عن اهل الشام جميعا



    أخوك أبو عمرو
    سبق والتقينا عند دوار العثيم في وقت متأخر من الليل عنما كنت مارا بسيارتك وتم تعارف سريع بيننا
    تحية من القلب لك على مشاعرك الصادقة وانتمائك المخلص لهذه الأمة المنصورة بإذن الله

    ردحذف
  2. جزاك الله خير أخي أبي ليلى وأخي أبوعمرو متمنيا لكم دوام التوفيق والنجاح

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

محمد بن ثنيان ( الجد الأكبر لعائلة الثنيان ) توثيق تاريخي

أحاديث لايعرفها الكثير من الناس

ماهو شاهين ؟ ؟ الحاسب العملاق shaheen super computer